هنا في مدينة القريات ذات الموقع الاستراتيجي والبوابة الشمالية للمملكة التي تشهد تطورا وازدها را متسارعا في شتى المجالات والقطاعات التنموية وتحديدا في عام 1374هـ أنشأت أول جمعية أهلية اجتماعية لمساعدة المحتاجين على يد الأمير عبد العزيز السديري - رحمه الله فكانت الجمعية الأولى بمنطقة القريات والجمعية الثالثة المسجلة على مستوى المملكة ، وقد باشرت الجمعية أعمالها تحت مسمى صندوق البر والإحسان إلى أن تم تسجيلها رسمياً في عام 1402هـ برقم (113) باسم جمعية القريات الخيرية، وما لبثت حتى استقرت على اسمها النهائي وهو جمعية البر الخيرية بالقريات، ثم حرصت الجمعية على توسيع استثمارها لتشمل تأسيس وامتلاك مدارس العلوم كذلك أسواق طيبة.
مرت الجمعية بمراحل تطويرية فارقة منذ نشأتها عززت فيها دورها المجتمعي، حيث كانت فترة 2019-2022 مرحلة التحول الاستراتيجي الفعلي للجمعية التي تعظمت فيها حجم أعمالها واستثماراتها الخيرية من 5,600,000 ريال عام 2018م إلى 14,500,000 عام 2022، كما تعظمت حجم كياناتها وأوقافها من خلال تأسيسها لجمعيتي الأيتام، والإسكان والمساهمة الفاعلة في تأسيس جمعيتي البشاير النسائية، والعون لرعاية السجناء وأسرهم. كما شهدت هذه المرحلة تطورا تنظيميا ساهم بشكل فعلي في تطوير مستوى جودة الخدمات المقدمة للمحتاجين والفقراء ولعل أبرزها تفعيل دور لجان العمل المنبثقة عن مجلس الإدارة، وإعادة هيكلة الجمعية نحول التحول الاستراتيجي المستهدف و التطبيق الحقيقي المتقن المعايير الحوكمة، كما شهدت هذه المرحلة البدء بعملية التحول الرقمي المتمثل بتطبيق نظام رافد الإلكتروني، وعملية التطوير المهني للموظفين الذي ابتدأ بتطبيق مقياس بيركمان المخصص لتقييم السلوك المهني للأشخاص وتحديد مسارات تطويره نحو الارتقاء بأدائهم وتحقيق رسالة الجمعية